كجمعية ومجموعة نسائية اعتمدت منذ بداية عملها على التطوع فالنساء المؤسسات[1] لحضانة الناصرة ومؤسسة حضانات الناصرة وعضوات ادارتها الحالية[2] تطوعن لسنوات عديدة والى اليوم وبخلاف العديد من المؤسسات فمصاريف اللجنة الادارية بلغت الصفر في جميع ميزانياتها. هذا الجسم التطوعي هو الذي حمل المؤسسة ونماها كل هذه السنوات. كما وعند تأسيس مركز الطفولة كمشروع ضمن مشاريع مؤسسة حضانات الناصرة عملت الهيئة المهنية[3] المؤسسة للمركز تطوعا وحتى عندما عمل جزء منهن براتب دمجن دائما بين التطوع والعمل فقدمت كل منهن كل ما تستطيع لتطوير عمل المركز هذه الاجواء حثت العديد للتطوع في المركز والحضانة فمثلا في دورة التاهيل الاولى سنة 1990 شارك د. جريس جمالية- المستشفى الفرنسي- كمحاضرا لموضوع الثقيف الصحي وقدم الدورة بكاملها مجانا تبرعا منه لدعم عمل المركز.
ومع انتهاء الدورة الاولى سنة 1991 ساهمت خريجات الدورة بلاعداد الى معرض كتب والعاب تربوية (اعددنها هن) ورصد ريعها لدعم المركز استمر المعرض اسبوعين تطوعت الخريجات لتفعيله, كما وان حفلة التخرج الاولى نظمت ومولت من قبل الخريجات فهذه منى تحضر زوجها ليصور حفل التخرج والمعرض, ومنى ما زالت الى اليوم متطوعة في مركز الطفولة واليوم بناتها وابنها يتطوعون في المركز ايضا.
لذا فقد بدأنا التفكيرمباشرة بعد الدورة الاولى بسبل لدمج الخريجات في عمل وفي البداية حصر التطوع في الخريجات فتطوعنا في المعارض المختلفة داخل وخارج المؤسسة. وفي سنة 1992 معرض العاب واثاث ،في سنة 1993 عملت مجموعة من الخريجات المتطوعات على اصدار نشرة اخبارية عن المركز وقد اصدرت 4 نشرات في 93-94 وهذه كانت نواة لنشرة مهنية لاحقا وهي نشرة سوا.
تطوعنا الخريجات الى جانب عضوات المؤسسة وعضوات الطاقم في تنظيم وتفعيل المهرجان الاول للاطفال والذي تم في سنة 1993 "الطفولة مرحي" وقد تطوعن هناك 66 أمراءة واستمر هذا النوع من التطوع في المهرجانات الاحقة: "هياني" "التعبير" "نوار الدار" " حركة وكيف" " والمهرجان الاخير " فن وكيف: مهرجان الفن التشكيلي الفلسطيني"... وزاد تداخل المتطوعات في تجنيد الاموال والمواد للمهرجانات وفي المشاركة في التخطيط التنفيذ والتقيم.
كما تطوعت الخريجات في الامسيات الرماضنية والتى أدخلناها ضمن فعالياتنا مع المتطوعات الخريجات منذ سنة 1996 واصبحت تقليد داخل المؤسسة.
كما تطوعت الخريجات في تفعيل ورشات للاهل والاطفال في المركز ونوادي الاحياء والمدارس في الناصرة وخارجها خاصة بمناسبات مثل يوم الطفل, عيد الميلاد, رمضان وعيد الاضحى,عيد الفصح وعيد الفطر. وما زالت العديد من المتطوعات تذكرن الفعاليات لتزيين شجرة العودة في كفر برعم بالتعاون مع لجنة مهجرين برعم والتى اقامت الفعاليات في عيد الميلاد.
ضمن التحضيرات لمهرجان الحكاية الشعبية في سنة 1996 توجهنا ليس فقط الى خريجاتنا بل وسعنا حلقة التطوع لتشمل منتسبين/ات في النوادي النسائية, طلاب المدارس والجامعات, حيث توجهنا لهم للمشاركة والتطوع في جمع الحكايات الشعبية. تم تدريب مجموعة على جمع القصص الشعبية وقد شارك العشرات في هذه الدورة وهذا النشاط. كما وتطوع المسنون في سرد القصص في أمسيات رمضانية عقدت في المركز, للأهل والطفال في الحضانة، ورشات عيد الفصح، وورشات لرمضان وعممنا تجربة من تونس حول مشاركة الجد والجدة في سرد الحكايات الشعبية في الروضات.
ضمن فعاليات أو ايام دراسية مثل فعاليات البيت الآمن المرافقة لليوم الدراسي حول الحوادث البيتية الذي نظم بالتعاون مع مستشفى الناصرة وبيطيرم, وقد عممت الفعاليات في مراكز صحية مختلفة شارك المركز ومتطوعاته في تفعيل الاهل والاطفال بورشات لرفع الوعي حول الآمن البيتي وذلك نتيجة لعدد الاصابات الكثيرة في بيوت اطفالنا.
بعد تدريبهم. وقد اعتمدت مهرجانات الطفولة جميعها على التطوع. تم تدريب الطواقم المتدربة قبل أغلب المواسم التطوعية خاصة قبل المهرجانات المختلفة فقد نظمت ورشات تدريب للتحضير للمهرجان والتدرب على محتوياته. تقديم الألعاب (96) تدريب المتطوعين للعمل في المستشفيات
وشاركت متطوعات المركز سنة 97 في فعاليات رمضان في الأحياء وفي الورشات في المركز، وفي ورشات لعيد الفصح ولعيد الميلاد. كما ونظمنا امسية رمضانية للخريجات ولأهالي الأطفال في الحضانة وتابع المتطوعات تطوعهن في المركز سنة 98
وتابعت المتطوعات نشاطهن في 2001 حيث شاركنا في "لن يركع منا حتى طفل يرضع" وفي حملة الدعم للأخوة في المنطق المحتلة من خلال لجنة الأغاثة وفي مهرجان الطفولة.
وفي سنة 2003 تطوعت متطوعات المركز في التحضير لحفل افتتاح المركز الجديد والأنتقال من المركز القديم.. وتابعنا التطوع في المهرجانات في 2004،2005، ضمن مشروع القرى سنة 2005 درب 15 شخص على صناعة الافلام ومن ثم اعدوا تطوعا فيلم عن المركز. وفي 2006 وخلال الحرب وصل عدد المتطوعين/ات في المركز الى 120 شخص. وكرمنا المتطوعين والمتطوعات خلال امسية رمضانية ووزعنا شهادات خلالها.
تعزيز التـطوع المجتمعي: الخروج من التطوع الموسمي الى تطوع ممنهج
عام 1995 وبمناسبة يوم الطفل العالمي بادرت عضوات ادارة المؤسسة الى توزيع كتب للاطفال والعاب لاقسام الاطفال في مستشفيات الناصرة. متابعتنا للامر أظهرت انه لا توجد طريقة منظمة لاستخدام الالعاب التى قدمت للمستشفيات كما ولا يوجد اشخاص داعمون للاطفال خلال تواجدهم في المستشفيات وذلك بسبب ضغط العمل على الممرضات, ولغياب اشخاص يتفرغون لهذا النشاط بين الاطفال, من جهة اخرى هنالك العديد من الطلاب والطالبات في صفوف العواشر الذين يطلب منهم/ن تقديم 60 ساعة تطوع في المجتمع كألتزام ذاتي ولا يجدون أماكن منظمة للتطوع.
وعينا لاهمية التكافل المجتمعي بما في ذلك تطوير مجتمع عصامي يعتمد افراده على تحمل المسؤوليات المجتمعية رأينا ان التطوع المجتمعي عماد هذا التوجه لذا فقد طورنا مشروع لدعم وتطوير التطوع لطلاب المدارس وقمنا بتهيئة مكتبة العاب وقصص متواضعة في مستشفيات الناصرة الثلاث من خلال جمع التبرعات من أفراد ومؤسسات.
اعتبارا من سنة 1998 وبعد سنوات من العمل استطعنا استيعاب متطوعين كجزء من طاقم العمل الدائم وهذا النهج توسع بشكل دائم وهو مستمر لغاية اليوم ولكننا بحاجة الى تنظيمه اكثر ومنهجته وايجاد اليات لتطوره في المركز.
مشروع التطوع بالمستشفيات 1996
أول من فكرّنا بتجنيدهم طلاب وطالبات صفوف العواشر في مدارس المدينة, لكونهم ملزمين بخدمة مجتمعية قوامها ستون ساعة سنوية. في سنة 1995 قدمنا مجموعة من الألعاب بهدف استخدامها مع الأطفال المرضى في مستشفى الناصرة، ولكن تبين لنا وبعد المتابعة ان الألعاب لم تستخدم كما يجب، لذا قمنا في سنة 1996 بتدريب مجموعة من طلاب المدارس وادخلناهم للمستشفيات للتطوع في استخدام الكتب وتفعيل الأطفال في المستشفيات، وذلك ضمن التزام الطلاب ب60 ساعة تطوع عاودنا الكرة في سنة 1997 وذلك بعد ان استطعنا جمع تبرعات من هولندا .إتصلنا بمركزي التربية الاجتماعية في المدارس بهذا الشأن, وتجمع لدينا حوالي 20 طالباً وطالبة (غالبيتهم من الطالبات), نظمنا لهم/ن دورة تحضيرية في المركز لتطوعهم في مستشفيات الناصرة وخاصة الاطفال في المستشفيات وشملت الدورة على مهارات اساسية للعمل مع الاطفال ولحماية انفسهم. وتضمن بالاضافة الى طرق الوقاية الصحية, تدريباً على سرد القصة وعلى استعمال الالعاب والمواد الابداعية مع الاطفال, المستشفيات 15 ساعة تدريب و45 ساعة تطوع (شباب وصبايا فوق ال 15 سنة)ثم انضموا الى طاقم مستشفيات الناصرة وعملوا مع الاطفال مدة 40 ساعة, بإشراف مركّزة المشروع في المركز والممرضة في قسم الاطفال. ولضمان عملهم في المستشفيات قدمنا دفعة جديدة من الكتب والالعاب للمستشفيات ليستطيع الطلاب ايجاد مواد للعمل مع الاطفال في المستشفيات
تقييم المشروع في سنته الاولى اظهرت دروس مستفادة حاولنا اخذها بعين الاعتبار في السنة الثانية ومن هذه الدروس: تنسيق مع الممرضات في المستشفى ودمج المتطوعين ضمن طاقم العمل وتعين عنوان للمتطوعين داخل المستشفى (الممرضة المسؤولة بلاضافة الى منسقة المشروع في مركز الطفولة) لتستطيع الاجابة على تساؤولاتهم خلال التواجد في المستشفى. تقديم تبرع أضافي للمستشفيات يشمل عربة خاصة لوضع الكتب والمواد عليها يمكن للمتطوع /ة احضارخا الى تخت الطفل. من خلال دعم من جلوبلمنستريز في هولندا
في السنة الثالثة توقفنا عن المشروع اذ اصبح نهج في المستشفيات (متابعة الامر الان يظهر الحاجة الى اعادة احياء مثل هذه المشاريع).
ووزعنا الهدية من عضوات الأدارة للمستشفيات في يوم الطفل العالمي تطوع 18 مشترك دمجوا في برنامج عمل اللمرضات والممرضين وبمتابعة الممرضة المسؤولة والمنسقة للمشروع.
[1] وهن: نائلة زياد, سامية حكيم, أوديت نمر, سميرة خوري, ردينة جرايسي, والمرحومة عواطف برغوت
[2] سميرة دراوشة (رئيسة) جورجيت جهشان, يسر صرصور, عايدة نخلة , سهام ورورو, رنا حلو,, أوديت نمر.
[3] حنان كركبي جرايسي, هالة اسبانيولي, أمينة عمري, نبيلة أسبانيولي