مشروع أمان لتطوير نهج حياه خالي من العنف

يعتبر العنف في مجتمعنا اليوم أحد الظواهر المقلقة الّتي يعاني منها جميع فئات المجتمع،  اذ انهم مكشوفون للعنف في البيت، المدرسة، الشارع، وفي جميع مجالات الحياة، مما يترك أثارا نفسيّة، جسديّة وعاطفيّة في حياة الأفراد والمجموعات. 

لذا جاء مشروع أمان لتطوير اقليم آمن في المدارس والروضات، ويهدف الى تعزيز قدرات المربين والمربيات والاهل لتعزيز مهارات الاطفال في تطوير نهج حياة خالي من العنف.

تم تطوير البرنامج بعد بحث نماذج منع العنف المستخدمة في البلاد وفي العالم وفعاليتها، وقد وجدنا ان اكثر البرامج فاعلية هي ما يسمى ب"باث"/”PATH”، أي "تعزيز استراتيجيات التفكير البديل"
(Promoting Alternative Thinking Strategies). تبنينا هذا النموذج المذكور بطريقه تلائم الاحتياجات اللغويه والثقافيه للأطفال العرب.

لقد تعاوننا مع حضانات ومدارس مختاره لتجريب المشروع. على مدار 3 سنوات، عملنا بشكل وثيق مع المعلمين وأولياء الأمور لرفع مستوى الوعي حول العنف، وتحدي التحيزات، وبناء أدوات للمشاركة البنّاءة في الفصل الدراسي. قمنا بتزويد المربيين\المربيات في المدرسه والروضات بالمعرفة والمهارات لتحليل المواقف العنيفة وتعزيزهم بمهارات للتعامل مع هذه المواقف، وقد حصل المعلمين/ات على شهادات وساعات تأهيل من قبل الوزارة على مشاركتهم بالتدريب. كما وتم تشكيل مجموعة أهل وعملنا معهم بنفس المواضيع التي عملنا بها مع المعلمين; وذلك لضمان التكامل في العمل مع الأطفال.

لضمان أثر مستدام، طوّرنا حقيبة تعليمية شاملة باللغة العربية - حقيبة أمان - تتضمن أدلة عملية، وأنشطة مُركّزة على الطفل، واستراتيجيات للتواصل اللاعنفي. وقد خضعت هذه الحقيبة للتحسين من خلال الاختبارات الميدانية وملاحظات المعلمين.

 

في عام ٢٠٢٢، تعاونت جمعية الطفولة مع الجهات المعنية بالتعليم لتعزيز إدراج برنامج أمان في المناهج الدراسية الوطنية. ورغم التحديات البيروقراطية، حظي المشروع بدعم واعتراف واسعين. أُطلقت مجموعة حقيبة أمان في عام ٢٠٢٣ في فعالية عامة حضرها معلمون وخبراء وشركاء من المجتمع المدني، ولا تزال تُشارك مع المدارس والهيئات المجتمعية.