استطاعت المؤسسة في سنة 1987 ايجاد بيت قديم في حي الروم،  ونجحن في سنة 1988 و89 تجنيد مبلغ من مؤسسة التعاون لدفع ثمن البيت بهدف إنشاء مؤسسة لرعاية وتنمية التربية في جيل الطفولة المبكرة.  وتابعنا تجنيد الاموال لهذا الغرض, وحصلنا على دعم مؤسسة خبز من اجل العالم  والذي مكننا من دفع ما تبقى من ثمن البيت كما وحصلنا على قرض من الجمعية المسيحية العالمية  والذي اعيد باقساط شهرية.  كما وبدأنا في نفس الوقت اي في سنة 1988 العمل على بلورة فكرة اقامة مركز لرعاية وتنمية الطفولة.

كان البيت بوضع يصعب استخدامه كحضانة ويحتاج الى ترميمات عديدة من اجل ذلك لذا فقد قررت المؤسسة في سنة 1990 ترميم البيت. توجهنا الى بلدية الناصرة لتبني الترميم  ولكن البلدية لم تستطع دعم ذلك لذا فقد قمنا بالعمل مع المقاولين مباشرة حسب قدراتنا المالية ولم ننتهي فتوجهنا بمشروع متابعة الترميم من خلال مخيم العمل التطوعي الذي نظم في ذلك الحين من قبل جبهة الناصرة،[1] واقمنا مخيم عمل أبتدأنا بترميم البيت خلاله.  وقد شارك في الورشة متطوعين ومتطوعات يهود وعرب واجانب بلاضافة الى العمال المهنيين.  وقد شارك طاقم مركز الطفولة[2] في حينه في الترميم هن وعائلاتهن.  استخدمنا البيت من ايار 1991 وحتى نهاية  1993 حيث أقرت المؤسسة الحاجة الى بدء العمار فأنتقل المركز الى مقر ثالث مستأجر وبقينا هناك الى حين أتمام العمارة.

ساد الاعتقاد لدى عضوات الادارة بأمكانية جمع التبرعات المحلية للبناء ولذا فقد نظمنا حفل لجمع التبرعات في نهاية سنة  1992.  تعهد العديد من المقاولين والاشخاص في التبرع اذا وجدنا ميزانية للعمار ولكن تاخر وصول الدعم من الخارج الى سنة 1994 وعندها كان من الصعب تنفيذ الوعود مما حال من الحصول على دعم محلي ذو قيمة, سوا ما تبرعت به بلدية الناصرة لتغطية جزء من ثمن الرخصة والتي حصلنا عليها سنة 1992.

أما العمل الفعلي فقد بداء في نهاية سنة 1994 حيث وافقت كيندر ميسيون (واصبحت الداعمة الاساسية لاتمام مشروع العمار) من المانيا بتقديم 100000  مارك لمشروع العمار وبدأنا العمل في سنة 1995 وحصلنا على دعم أضافي من ميزريو ومبلغ ضئيل من الجمعية المسيحية العالمية. وكنا كلما حصلنا على دعم نتقدم بالعمار خطوة أو أثنتان وتخلل ذلك فترات من التوقف بل الانقطاع.. الى ان تعرفنا صدفة على الاب جورج اوستين من المانيا وكان قد حل ضيفا ضمن مجموعة المانية ساعدنا في تنظيم استضافتها في الناصرة,  وقد حل الاب اوستين ضيفا على عائلة جهشان.  نظمت المجموعة ورافقتها خلال زيارتها نبيلة أسبانيولي وحدثته عن مشروعنا الذي توقف, فوعد بالمساعدة وهكذا كان ففي سنة 1999 استطاع اقناع كيندر مسيون لدعمنا بانهاء المشروع وهذا ما فعلوه. وفي سنة 2002 حصلنا على دعم اضافي للبيت

أنتقلنا الى بيتنا الجديد في أيار 2003 والعمل لم ينتهي بعد.  وقد افتتحنا المبنى في اكتوبر 2003 في حفل كبير

بعد الانتقال إلى المبنى تابعنا العمل وتطوير المبنى من خلال ريع مهرجانات الطفولة ودعم من كيندر هلفي، من ارفين جرين، بيلدسيتونج (جريدة يومية ألمانية) وبدعم من بلدية الناصرة، ودعم من التأمين الوطني، كيندرهيلفي، أصدقاء المركز في ألمانيا وأصدقاء المركز في ايطاليا.  ففي سنة 2004 نظمنا مهرجان الطفولة في الناصرة ومن خلال التبرعات التى حصلنا عليها وتبرع صديقات المركز من شبير في المانيا استطعنا تركيب واقي شمسي للساحات وفي سنة 2005 استطعنا الحصول على دعم من ارفين جرين وتطوير مركز العاب آمن للاطفال في الساحة الخلفية ومن التبرعات المحلية لمهرجان الطفولة اتممنا تجهيز الحضانة بخزائن وأثاث.  كما حصلنا على دعم من ارفين جرين ومن  بيلد سيتونج (جريدة يومية المانية) لتركيب مصعد للعمارة.  ومن تبرعات مهرجان الطفولة 2006 استطعنا تأثيث معرض الكتب, لنفتحه كمعرض دائما لبيع وتسويق كتبنا.  واستطعنا لاحقا وبدعم من بلدية الناصرة ملائمة مدخل المعرض والبناية ليسهل وصول من لديه/ا اعاقة جسدية للمركز وحصلنا على دعم من التأمين الوطني لملائمة الغرف الصحية في الطابق الرابع واتمام القاعة في الطابق العلوي.


[1] مخيمات العمل التطوعي كانت نشطة في تلك السنوات ومكنتنا من اتمام الترميم الاولي

[2] المؤلف من حنان كركبي جرايسي, سلفيا سابا, د.هالة أسبانيولي, أمينة عمري, نبيلة أسبانيولي, ألهام فران.