يعتبر العنف في مجتمعنا اليوم أحد الظواهر المقلقة الّتي يعاني منها الكبار والصغار.  فهم يعايشون المظاهر العنيفة في البيت، المدرسة، الشارع، وفي جميع مجالات الحياة.  وهذه المظاهر العنيفة أنواع، فمنها المخفيّ ومنها الظاهر، منها الكلاميّ ومنها الجسدي او الجنسيّ. وجميعها تترك أثارا نفسيّة او جسديّة او عاطفيّة في حياة الأفراد والمجموعات.   وقد شغلت هذه الظاهرة العديد من المختصين والمختصات في العالم وتطوّرت برامج منوّعة للوقاية، مما حذا بنا لتدارس الموضوع واخذ المسؤولية على تطوير مشروع "مدرسة محصّنة أمام العنف".  وهو مشروع رياديّ دام العمل عليه أربع سنوات.

نتج عملنا بعد مسار قام به مركز الطفولة لرصد انتهاكات حقوق الطفل كما تظهر في الصحف والذي لخص في تقرير "الغائب والحاضر في انتهاكات حقوق الأطفال العرب في البلاد" وقد نشر التقرير في كتيب يسرنا ان  يقدّم لكم/ن  هذا الكتيّب  وهو ثمرة جهود استمرّت سنتين لرصد انتهاكات حقوق الأطفال العرب في البلاد. الموثّقة في الإعلام وما غاب عن التّوثيق. كما ويقدّم توصيات للإعلام والأهل لكيفيّة حماية الأطفال من الانتهاكات ويستعرض وثيقة حقوق الطّفل ومسؤوليّة الدّولة في تنفيذ بنودها وحماية الأطفال من الانتهاكات وتوفير الإمكانيّات لما فيه مصلحة الطّفل وتطوّره الأمثل وبأفضل صورة..

كلّنا أمل أن يساهم هذا الكتيّب في نشر الوعيّ  بالنّسبة لحقوق الأطفال وأن يوضع هذا الموضوع على أجندة الإعلام والمسئولين في المؤسّسات الرّسميّة. 

حق الطفل في التعليم ببيئة امنة: 2016- 2023

مشروع امان

مشروع لتطوير اقليم امن في المدارس والروضات وهو مشروع تجريبي يطور البرنامج بنهج شمولي تكاملي ويهدف الى تعزيز قدرات المربين والمربيات والاهل لتعزيز مهارات الاطفال في تطوير نهج حياة خالي من العنف.  وقد أظهرت الدراسات المتنوّعة في العالم ان غالبيّة البرامج الناجحة هي تلك الّتي تعتمد على بعد الوقاية أي تلك الّتي تركّز على تعزيز مهارات الأشخاص الذين يعملون ويعيشون مع الطفل  لتنمية المهارات الحياتيّة لدى الأطفال بما في ذلك رؤية ذاتية ايجابيّة، القدرة على التعبير عن المشاعر بشكل ايجابي،  ضبط الذات، حلّ المشاكل والصراعات بطرق سلميّة ومهارات أخرى مهمّة.  نجاح هذه البرامج يرتبط أيضا بمدى التزام المدرسة (إدارة وطاقم) بالمسؤولية عن البرنامج ومدى تفاعل الأهل في المشروع واهمية التراكمية في العمل سنة بعد سنة مع الأطفال والأهل. 

 وقد تم اختيار المدرسة الانجيلية والروضات بها بالاضافة الى روضة الروم للعمل مع الطاقم العامل والأهل. تم تطوير البرنامج بعد مسح ودراسة  للبرامج المستخدمة في البلاد وفي العالم وفعاليتها.  وقد وجدنا ان اكثر البرامج فاعلية هي باث فتم شراء حقائب باث.  تم دراسة تجربة مسميحيم وجمعية التطوير الاجتماعي حيفا وهما جمعيتان تعملا على الموضوع حسب المعلومات التي وصلتنا من كيندرميسيون فيرك. وقد تبين انهم يعملون مع مجموعة التربوين فقط وان عملهم يتركز في فئة عمرية لا تشمل الطفولة.

بعد اختيار المدرسة قمنا بتنظيم مجموعات بؤرية مع الاطفال، الأهل والمربيات لتحديد الواقع لدى نقطة البداية. خلال السنة الدراسيّة 2017- 2018 عملنا مع الطواقم التربوية لتطوير فعاليات وتطبيقعا وتوثيقها معتمدات في ذلك على  منهجيّة تشاركيّه مع الطاقم والإدارة لتطوير رؤيّة لمدرسة محصّنة أمام العنف.  بدأنا العمل بالاستماع إلى أصوات الأطفال الأهل والمربين والإدارة للتعرّف على تجاربهنّ مع العنف كلّ من وجهة نظره، بناء علي هذا بنينا رؤيّة مشتركة "لمدرسة محصّنة أمام العنف"  ومن ثمّ تدارسنا الخطوات اللازمة لتحقيق هذه الرؤيّة.  عملنا بشكل مكثّف مع الطاقم من مربين ومستشارين وإدارة من خلال جلسات أسبوعيّة لبلورة فهم معمّق لظواهر العنف وسبل الوقاية المتوفّرة، خلال الأجتماعات تم نوجيه الأنشطة والخطط نحو دعم المعلمات/ين للأستشفاف حول معتقداتهموتحيزاتهم، توقعاتهم وافكارهم، كما وتم تشجيعهن/م على تطوير أنشطة للعمل مع الطلاب الطالبات بالاضافة الى تزويدهن/م بالمعرفة والمهارات لتحليل المواقف العنيفة وتعزيز المهارات الآيجابية، ومن ثمّ وضمن مجموعات عمل طوّرنا الفعاليّات الملائمة لاستخدامها في العمليّة التربويّة والّتّي من شانها ان تزيد الحصانة لدى الطلاب في الروضات والمرحلة الابتدائية، كما وتدارسنا سبل لدمج الأهل في هذا المسار وطورنا فعاليات معهم ايضا لضمان التكامل في العمل مع الأطفال.  

وقد حصل المعلمين/ات على شهادات وساعات تاهيل من قبل الوزارة على مشاركتهم بالتدريب.

أرسلنا خلال السنة الثانية والثالثة، ولضمان الوصول الى الأهل، رسائل للأهل لمشاركتهم بالمواضيع التي نعمل عليها مع الأطفال وللطلب منهم متابعة العمل في البيت على الموضوع خلال العمل كانت هنالك اجتماعات طاقم لمتابعة العمل وتطويره كما وكانت هنالك توثيقات لجميع الفعاليات واللقاءات. غالبية المربيات لم تستطعن تطبيق الأفكار في الصف خاصة انهن معلمات مواضيع وصعب العمل على تطوير مهارات الطلاب لذا تقرر زيادة سنة ثالثة للعمل بحيث عملنا على تطوير النماذج من خلال نمذجة من قبل طاقم المشروع في المدرسة والروضة. 

وقد تم كتابة نسخة اولية من الدليل. وتم تطويرها من خلال سنة ثالثة نعمل بها مع الاطفال والمربيات.

خلال 2019 متابعة النمذجة في المدرسة والروضات بثلاث مراحل اول ثلاثة اشهر الموجهة ىتخطط تشارك تقدم النموذج بمرافقة المربية المرحلة الثانية التخطيط المشترك التوجيه من قبل المربية بحضور الموجهة المرحلة الثالثة المربية تخطط وتنفذ بمرافقة بعدية من قبل الموجهة وخلال كل المرحلة رسائل للأهل مع معلومات ومقترحات وتوثيق لكل الخطوات.

خلال 2020 العمل على الحقيبية: متابعة كتابة الحقيبية باجزائها المختلفة وإصدار "حقيبية أمان" روضة مدرسة بيت ومجتمع أمن aman.altufula.org وهي تشمل 9 أجزاء يمكن الدخول اليها من خلال الموثع اما الحقيبية المطبوعة فتشمل ادوات داعمة للعملية التربوية وهي عبارة عن بوسترات والعاب لأستخدام الطواقم التربوية.

بدأنا في تعميم الحقيبية خلال 2021,  بطرق متنوعة أولها تنظيم يوم دراسي للأحتفاء في اطلاق الحقيبية، بمشاركة مفتشة الطفولة القطرية السيدة فاطمة أبو أحمد والسيدة أمينة عمري مفتشة الأستشارة التربوية في الشمال، إصدار نشرة تعريفية عن الحقيبية، وعرض الحقيبية لمجموعات مختلفة.

خلال 2022: محاولة تقديم طلب لادراج امان في برامج الوزارة واكتشاف مطالب الوزارة للتوقيع على مستندات سياسية لا تمت بصلة للبرنامج المقدم والتي تغيرت في 10-4  بعد تمديد الطلب تواصل مع المؤسسات ومع عدالة، نساء ضد العنف، لجنة متابعة التعليم والأتفاق على تقديم دعوة ضد الوزارة، وطلب ايقاف المناقصة، قدمت الدعوة باسم لجنة الرؤساء ولجنة متابعة التعليم، ومركز الطفولة. طلبت القاضية من الوزارة تقديم رد أولي خلال يوم، من ضمنه تتطرق للمرحلة الموجودة فيها المناقصة وإمكانية توقيفها بشكل مؤقت. رفض الطلب.

ويعمل مركز الطفولة اليوم على تعميمها بطرق مختلفة.