المشروع الشمولي التكاملي لتطوير الطفولة المبكرة
مشروع مشترك مع لجنة متابعة التعليم
كان هذا المشروع استمراراً للمجهودات المختلفة التي قمنا بها عبر السنوات منذ عام 1992 تحديداً، لإقرار قانون التعليم الالزامي 3-5 سنوات وضمان تطبيقه في القرى والمدن العربية. فبعد إدخال القانون في نهاية سنة 1999 والحملة التي قمنا بها مع مؤسسات مختلفة بما فيها لجنة المتابعة وضمن مشروع الطفولة في "شتيل" من أجل تطبيق القانون حسب معايير اجتماعية اقتصادية وذلك لضمان تطبيقه في القرى العربية التي تعد في أسفل السلّم الاقتصادي الاجتماعي في البلاد، كان لا بد من متابعة تنفيذ القانون وضمان تطبيقه وعليه فقد جاء هذا المشروع. وقد قمنا خلال السنة بتشكيل لجنة توجيه للمشروع من أطراف متنوعة بما فيها ممثِّلين عن المجالس المحلية وشخصيات تربوية في الطفولة المبكرة. راجعت اللجنة العضوات المقتَرَحات للمشروع ونماذج البحث التي قمنا بكتابتها بعد زيارات ميدانية قامت بها مركّزة البحث للاطلاع على القضايا والمشاكل التي تواجه تطبيق القانون، بعد ذلك توجّهنا إلى جميع دور المعلمين/المعلمات في البلاد لدعوة طالبات للمشاركة في البحث.. وقد أجرينا جلستين مع الطالبات تحضيراً للمسح وتابعنا مشاركة الطالبات ومشاكلهن خلال تنفيذ المسح، وقمنا بجمع المواد وتحليلها وذلك لبناء خطة استراتيجية مستقبلية بعد ضمان التمويل للمرحلة القادمة أيضاً.
وتوجّهنا إلى وزارة المعارف لِطلب تصريح لإجراء المسح والذي حصلنا عليه في بداية سبتمبر أيلول 2002 مما أدى إلى التأخير في المسح ونتائجه. شمل المسح 53 قرية مدرجة في عناقيد 1 و2 و 3و4 من السلّم الاقتصادي الاجتماعي ومن المعروف أنّ العنقودين 1و2 قد طبّق فيهما القانون بينما 3و4 لم يطبّق فيهما بعد. الاستفادة من تجربة تطبيق القانون في العنقودين 1و2 ستدعم عملنا لتسهيل تطبيق القانون في العنقودين 3و4.
بعد إجراء المسح قُدِّمت منح للطالبات المشاركات حسب مساهمة كل واحدة منهن في البحث.
لا يشمل هذا القانون القرى غير المعترف بها في الجنوب والقرى التي اعترف بها مؤخّراً. لذلك فقد قمنا بتقديم طلب دعم خاص لهذه القرى، وذلك ضمن مشروع تعاون بين عدّة مؤسسات في النقب والشمال.
خلال 2003 اجرينا المسح ونشرناه وعممناه وعقد اجتماع للجنة التوجيه ويوم دراسي حول المسح.
لم يستمر العمل في المشروع حسب ما هو مقرر وذلك نتيجة لصعوبات تمويل مشروع شمولي طويل الأمد كما رغبنا أن يكون، على الرغم من ان المواضيع بيقيت على اجندة عملنا. وتابعنا العمل في أطر مختلفة على الموضوع.