العائلة والاعاقة.
اعداد: سمر أبو قرشين.
نبذة:يوثّق هذا الكتيّب المسار والمعارف الّتي تجمّعت من تجربة عمل مركز الطّفولة ضمن "مسيرة" برنامج تدعيم مكانة ذوي الإعاقات في المجتمع العربي في إسرائيل. فقد عملنا على تطوير برنامج خاصّ ورياديّ في المجتمع العربيّ، وهو بلورة مجموعات أهل "ربّ/ة عائلة" مع إعاقة جسديّة وحسيّة (بصريّة/ سمعيّة). هذه المجموعات تبلورت بغية مناقشة وطرح القضايا الأسريّة والتعامل معها في ظلّ وجود أحد الوالدين مع إعاقة. هذا الكتيب يعرض هذه التّجربة المميّزة والتّعليميّة الأولى من نوعها.
هذه الفئة (ربّ/ة عائلة) من المجتمع وأفراد عائلتها تواجه تحدّيات وصعوبات جمّة في كافّة مجالات الحياة، حتّى أنّ هذه الفئة تتعامل مع نفسها جرّاء تذويتها لنظرة المجتمع وتعامله معها بمشاعر وسلوكيّات سلبيّة مختلفة، كالخجل والعيب والتّجاهل.
هي فئة لم تلقَ اهتمامًا من قبل، ولم يُلتفت لها من أيّة جهة مهنيّة في المجتمع الفلسطينيّ داخل إسرائيل. وبالتّالي لا تتوفّر هناك مواد وموارد ومعرفة عنها، لهذا فإنّ عدم الإجابة عن الاحتياجات الشّخصيّة والعائليّة والمجتمعيّة لهذا الجزء الذّي لا يتجزّأ من مجتمعنا، تؤدّي إلى إقصاء أفراد هذه الفئة من التّفاعل واستغلال قدراتها في الحياة الاجتماعيّة العمليّة المهنيّة التّعليميّة، الثّقافيّة واالتّرفيهيّة والاقتصاديّة.
علمًا بأنّ هذه الفئة غير بعيدة عنّا، فقد تكون موجودة داخل كلّ عائلة. ويمكن لأيّ شخص في المجتمع أن يواجه إعاقة ما في مرحلة معيّنة من حياته، رغم أنّنا كمجتمع نتجاهل الإعاقة ونغيّبها، ونتعامل معها فقط حينما نضطرّ لأن نتعامل معها بشكل مباشر. وقد نتبنّى نظرة المجتمع وتعامله السّلبيّ مع الإعاقة، فنتنازل عن حقوقنا كأشخاص مع إعاقة ونتحوّل لنغدو عالة على المجتمع بدل أن نكون جزءًا شريكا وفعًالاً ومندمجًا فيه.
الكتاب يحوي اللغات: العربيّة، العبرية، الانكليزية.